الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

إشاراتنا الأولى:

باسم الله تعالى 

الرحمان الرحيم:


 1
ليس التصوف سرد الذكر ،
 تعدده ،
 ولا ادعاءك الصفو
 مترائيا ،
معلولا.
2
ولا بكاءك من ذنبك خائفا،
 ولا زهوك سكرانا 
 إن غنى لوجدك المغنونا،
3
وما هو منك بالصياح ،
 ولا بالرقص منك طاربا ،
 أومطروبا.
4
ليس التصوف يا مريد الله
 اختباطك كأن صرت بك
 -لا بالله-
 مجذوبا:
5
  
التصوف يا مريد الله 
أن تصفوبلا كدر،
وأن تتبع كل القرآن محبا،
 ولا محبوبا،
6
التصوف أن تُراك بالله
له خاشعا ،
 فردا فانيا،
 به سعيدا،
 ومنك مكروبا،
7
التصوف ّأن تراك فيك
 به محتارا، 
حيث أنت لا أنت،
 وبلا نسب ،
 وله منسوبا،
8
التصوف 
أن تتوب لله عالما به ،
 وبه جهولا .. 
فعن فنائك إفن
 يا مريد الله صاحبا
 ولا مصحوبا..
9
وكفاك فيك فناء
 فلقد أشركت فانيا فيك ،
 ولا فيه أشركتك معبودا
10
لقد بدا منك
 -يا ولي الله-
 الكفر شركا،
 وما وحدت سواك محبوبا،
ما وحدت إلاك
 يا من وليت حقا ، 
وما كملت
 يا من جذبت مجذوبا
11
فتب منك  تبشر
 يا ولي الله،
 فلقد جهلته به عارفا،
وعرفته معرفا فيك بك ،
 لا به ،
 بل  وعرفته به مجهولا..
 12
تب منك تسمع واعظه فيك منه ،
 وقدس سره.
 تصل لا واصلا ، وتصل موصولا
13
فما  التوحيد له منك فيك ،
 التوحيد توحد منك له ربا ،
ومنك مربوبا ولا مربوبا.
14
ففيك جاهد تكن مخلصا ،
 وفيك جاهد،
ولا تكن لا الشارب ،
 ولا المشروبا.
15
تب منك تتب منك عبدا
 يا مبشرا بالله ،
 وتب تتب منك معبودا:
16
فما التصوف إلا كل السنة ،
 وبالقرآن كله ، 
وبالله لا بك :
 فتب منك عابدا،
 وتب منك معبودا
17
تب منك،
 ومنك كلك،
 تتب منك حامدا محمودا.
18
تب منك وبه لا بك ،
وتب عنك فانيا،
 تتب باقيا ، 
فتب له عابدا ،
 تتب فيك لا معبودا
19
إذاك قل:
 (لا إله إلا الله الرحمان ربي) ،
 توحيد الكمال عبودا:
20
 فما الله إلا الرحمان ،
 وما إدعى المحبون الله إلا لوجد،
فلا تلم السكارى حبا ،
 وأخلص تكنهم، 
وإفن عبدا:
 تر ولا تر المعبودا.
20
ودوما عبدا لا معبودا ..
21
 وحامدا -إن كملت-
 لا حميدا ولا محمودا،
22
ولا أنا الهو 
ولا الهو أنا
بل عبدا مذنبا
غفرانك اللهم
عبدا لا معبودا.
23
عبدا لا معبودا