باسم الله تعالى
الرحمان الرحيم:
1
ليس التصوف سرد الذكر ،
تعدده ،
ولا ادعاءك الصفو
مترائيا ،
معلولا.
2
ولا بكاءك من ذنبك خائفا،
ولا زهوك سكرانا
إن غنى لوجدك المغنونا،
3
وما هو منك بالصياح ،
ولا بالرقص منك طاربا ،
أومطروبا.
4
ليس التصوف يا مريد الله
اختباطك كأن صرت بك
-لا بالله-
مجذوبا:
5
التصوف يا مريد الله
التصوف يا مريد الله
أن تصفوبلا كدر،
وأن تتبع كل القرآن محبا،
ولا محبوبا،
6
التصوف أن تُراك بالله
له خاشعا ،
فردا فانيا،
به سعيدا،
ومنك مكروبا،
7
التصوف ّأن تراك فيك
به محتارا،
حيث أنت لا أنت،
وبلا نسب ،
وله منسوبا،
8
التصوف
أن تتوب لله عالما به ،
وبه جهولا ..
فعن فنائك إفن
يا مريد الله صاحبا
ولا مصحوبا..
9
وكفاك فيك فناء
فلقد أشركت فانيا فيك ،
ولا فيه أشركتك معبودا
10
لقد بدا منك
-يا ولي الله-
الكفر شركا،
وما وحدت سواك محبوبا،
ما وحدت إلاك
يا من وليت حقا ،
وما كملت
يا من جذبت مجذوبا
11
فتب منك تبشر
يا ولي الله،
فلقد جهلته به عارفا،
وعرفته معرفا فيك بك ،
لا به ،
بل وعرفته به مجهولا..
12
تب منك تسمع واعظه فيك منه ،
وقدس سره.
تصل لا واصلا ، وتصل موصولا.
13
فما التوحيد له منك فيك ،
التوحيد توحد منك له ربا ،
ومنك مربوبا ولا مربوبا.
14
ففيك جاهد تكن مخلصا ،
وفيك جاهد،
ولا تكن لا الشارب ،
ولا المشروبا.
15
تب منك تتب منك عبدا
يا مبشرا بالله ،
وتب تتب منك معبودا:
16
فما التصوف إلا كل السنة ،
وبالقرآن كله ،
وبالله لا بك :
فتب منك عابدا،
وتب منك معبودا
17
تب منك،
ومنك كلك،
تتب منك حامدا محمودا.
18
تب منك وبه لا بك ،
وتب عنك فانيا،
تتب باقيا ،
فتب له عابدا ،
تتب فيك لا معبودا.
19
إذاك قل:
(لا إله إلا الله الرحمان ربي) ،
توحيد الكمال عبودا:
20
فما الله إلا الرحمان ،
وما إدعى المحبون الله إلا لوجد،
فلا تلم السكارى حبا ،
وأخلص تكنهم،
وإفن عبدا:
تر ولا تر المعبودا.
20
ودوما عبدا لا معبودا ..
21
وحامدا -إن كملت-
لا حميدا ولا محمودا،
22
ولا أنا الهو
ولا الهو أنا
بل عبدا مذنبا
غفرانك اللهم
عبدا لا معبودا.
23
عبدا لا معبودا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق